يحتوي الفلفل الحار على العديد من الفيتامينات لعل أهمها هو فيتامين C الذي تتضاعف كميته باكتساب ثمرة الفلفل اللون الأحمر لتصل الكمية في بعض أنواعه إلى 340 ملغرام لكل 100 غرام منه، ما يجعله من أغنى المنتجات النباتية المحتوية على فيتامين C. لكن هذا الأمر يتأثر كثيرا بطريقة الطهي و التجفيف، الأبحاث الطبية التي تناولة موضوع الفلفل تمحورة حول أمرين، الأول يتعلق بفائدة أو ضرر تناوله و الثاني حول المواد الكيميائية فيه و مجال استخداماتها الطبية.
حتى اليوم لم تثبت لتناول الفلفل أضرار يقينية على جسم الإنسان السليم لا على من ناحية الجهاز الهضمي و لا من ناحية نشوء السرطان في أي مكان في الجسم، و هو ما حدا العديد من هيئات الصحة العالمية إلى النصح بتناوله طازجا أو مضافا إلى الطعام أثناء الطهي، كما أن الكثير من الدراسات تتحدث عن أهمية تناوله بكميات معتدلة فهو يحسن من قدرة الجهاز الهضمي على هضم الطعام عبر تأثير المواد المهيجة فيه لإثارة إفراز اللعاب و عصارات المعدة و الأمعاء وزيادة حركة عضلات الجهاز الهضمي بدءا من المعدة إلى القولون. فهو بذاته لا يسبب أمراض في المعدة أو القولون، لكن في حالة وجود أمراض فيهما لأسباب أخرى كقرحة و اتهاب المعدة و القولون العصبي بذات فإن له أضرار توجب تجنبه حينها. و تهييج الفلفل للجهاز الهضمي نافع كوسيلة لتنشيطه حينما يكون بكمية معتدلة بيد أن الإفراط بتناوله يؤدي إلى أمرين، الأول زيادة إفرازات المعدة و القولون مما يعيق شفاء قروح المعدة و القولون و الثاني زيادة حركة الأمعاء مما يؤدي إلى الإسهال أو تكرار التبرز. الأمر الافة أن الفلفل يحتوي على مواد مثيرة للجهاز العصبي فحرارة هذه المواد تثير خلايا الفم العصبية التي بدورها تحث الدماغ على افراز مادة الإفدرين (بالإنجليزية: Ephedrine) التي تنبه و تنشط الدورة الدموية و ترخي العضلات المتوترة و تخفف من الشعور بالألم لتزيد بالتالي من نشاط الجسم، وهو ما يعزى إليه الإحساس بالعافية و القوة لدى متناولي الفلفل و أيضا ما يبرر الإحساس بالتلذذ من تناوله، كما أن استخدامه على الجلد يزيد من تدفق الدم و يخفف من الألم وهو ما جعل البعض ينصح به لتدليك اللمفاصل المؤلمة.
اخترنا لك أيضا :
إرسال تعليق