و اللآن كيف سنوقف هذا الشعور بالجوع ؟
هل أنت واحد من الملايين الذين يشعرون بأنهم جائعون أو لايزالون جائعين في معظم الأوقات ؟ ولماذا يعاني الكثيرون من ذلك الشعور الدائم والملح بالرغبة في تناول الطعام خارج مواعيد الوجبات ؟ وماهي السبل إلى التخفيف من هذا الشعور الذي يقودنا في النهاية ألى نتيجة واحدة هي السمنة ؟
سأركز في هذا الموضوع على إيجاد حلول تساعد هؤلاء الجائعين على التخفيف من جوعهم الذي لا يكون في معظم الأحيان إلا جوعا زائفا أو جوعا نفسيا, وسأستعرض في ما يلي أبرز الأسئلة التي طرحها معظم الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في السيطرة على جوعهم الدائم, والأجوبة التي ينصح بها .
تقوم رسائل داخلية بجعل معدتنا تصدر تلك الأصوات التي تنم على الجوع, وبينما تدفعنا أخرى للبحث عن الطعام واختيار تناوله.
غير أن الظروف الفزيولوجية والنفسية أيضا بما فيها التفكير بالطعام ورؤيته واستنشاق رائحته والتعرف إلى مذاقه, يمكن أن تكون مؤثرة وفعالة أكثر من الجوع الفزيولوجي.
وأرى أننا مبرمجون بمتعة حب الطعام, فإذا كنت معتادا مثلا على تناول كيس من الفشار أو الشيبس كلما ذهبت إلى السينما فإنك ستشعر برغبة شديدة في تناول بعض منه ما أن تشتري بطاقة السينما حتى ولو كنت انتهيت لتوك من تناول غذائك أو عشائك, في هذه الحالة لا يكون الإنسان جائعا بمعنى أنه في حاجة إلى طاقة, ولكنه يكون في وضع خاص يعتاد فيه تناول شيئا معينا.
بعض من زوارنا في الموقع سألني : في الأيام التي أتناول فيها وجبة الإفطار أشعر بالجوع ظهرا في وقت أبكر من الأيام التي لا أتناول فيها الإفطار, فماذا أفعل ؟ هل أتخلى عن وجبة الإفطار؟
ج : إن تناول طعام الإفطار ليس هو المشكل, بل ما تتناوله في هذه الوجبة هو المشكل فالأطعمة المليئة بالنشويات البسيطة الكرواسون والكورن فليكس الغني بالسكر هي أطعمة سهلة الهضم وتؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى سكر الدم, ويقابل هذا الإرتفاع السريع انخفاض سريع أيضا يكون مسؤولا عن شعورنا بالجوع.
والواقع فإن هذا لايحدث إذا ما تناولنا إفطارا غنيا بالألياف الغذائية مثل خبز القمح الكامل مع جبن خفيف الدسم أو الكورن فليكس المحضر من حبوب غير مقشرة مع الحليب خفيف الدسم .
فهذه الأطعمة المؤلفة من نشويات مركبة تجعلنا نشعر بالشبع لوقت أطول, كما تجعلنا نأكل كمية أقل من الطعام في وجبة الغذاء.
ختاما أتمنى أن يكون الموضوع واضح للجميع و لمن عنده أي سؤال أو استفسار لا يتردد في ترك تعليق أسفل الموضوع.
اخترنا لك أيضا :
إرسال تعليق