لا شك أن السكري هو مرض الكبار. ولكنه نادرا ما يصيب صغار السن (أقل من 15 سنة ) ويطلق عليه سكر النمو أو سكر الطفولة لأنه يختلف اختلافا كبيرا عن سكر الكبار.
أعراض السكري الأطفال
فهو يبدأ في العادة بشكل حاد بمعنى ان المريض يشكو فجأة من العطش الشديد، وشرب الماء بكثرة، وضعف عام, وهبوط في الوزن, وتقلصات بالساقين. بعكس سكر الكبار الذي ما يبدأ بداية خفيفة لا يحسها المريض. فهو يصيب الجسم بشكل غير واضح, وغير محدد. ولا يكتشف إلا بعد وقت طويل.
سكر الأطفال شديد منذ البداية ويصحبه نقص في الأنسولين, أما سكر الكبار فهو في العادة بسيط في أوائله و الأنسولين في الدم يكون طبيعيا أحيانا.
ومما يلفت النظر في مرض السكري عند الأطفال أن يعاود الطفل التبول الليلي اللا إرادي بعد أن يكون قد تعود أن يضبط نفسه لسنين وقد يرى الطفل وهو في حالة غيبوبة سكرية خصوصا في من هم أقل من سنتين غير قادر على الشكوى, كما أن تبوله اللا إرادي يعتبر عاديا, ولما كان الطفل حساسا جدا لنقص السوائل والأملاح في جسمه في هذه السن, فإنه يصاب بالغيبوبة كأول عرض من أعراض السكري.
وقد استطاعت أم أن تشك في أن طفلها مصاب بمرض السكر حينما لاحظت تجمع النمل على ملابسه حين تركت لتجف. وهذا نتيجة حساسية النمل للسكر, وبعد التحليل اكتشف السكر في البول فعلا.
الخطر زال
قبل اختراع الأنسولين كان مرض السكر خطيرا ولكنه الآن وبعد فهم الكثير من أسراره استطاع مرضاه من الأطفال أن يحيوا حيات عادية وسعيدة, وأن يصلوا إلى سن الزواج وتكوين الأسرة, وطالت حياتهم الطبيعية حتى قربت من حياة الناس العاديين.
لذلك يجب أن لا يتملك الخوف قلب الوالدين من هذا المرض الذي فقد خطورته بعد اكتشاف الأنسولين, غير أن مثل هذه الحالة تستلزم قيام علاقة ثابتة بين الوالدين والطبيب والطفل, علاقة متينة وقوية وتحمل كل معاني العطف والمحبة والتعاون والكفيل بإنجاح الطفل في رحلة الحياة.
اخترنا لك أيضا :
إرسال تعليق