إننا نوجه الكلام هنا للمريض الذي يقرر ودون استشارة الطبيب التوقف عن حقن الأنسولين واستعمال الأقراص بدلا منها, وهو بذلك يحاول أن يستريح من متاعب الحقن.
وكذلك المريض الذي يستعمل حقن الأنسولين يوميا, وفي اليوم التالي يستعمل الأقراص.
وهذا بالطبع خطأ كبير, فليس مرض السكر مرضا واحدا في كل الناس, فلكل مريض علاج يختلف عن علاج الآخرين, والطبيب وحده القادر على تحديد العلاج المناسب لكل مريض.
فالمريض الذي يأخذ الحبوب عليه أن يستعملها حسب ارشاد الطبيب, ولا يتركها إلى حقن الأنسولين إلا عندما يقرر الطبيب فشل الحبوب.
فإذا قرر الطبيب فشل الحبوب واتجه إلى حقن الأنسولين فعلى المريض أن يستمر في الحقن ولا يرجع إلى الحبوب ثانية إلى باستشارة الطبيب الذي يحدد متى وكيف يتم التبديل.
والسر في ذلك أن الحبوب ليست دائما فعالة في خفض معدل السكر بالدم, أما الأنسولين فهو في العادة فعال, وهو دائما المؤثر الأخير.
حبوب تنظيم السكر قبل الأكل
هناك خطأ شائع كذلك عند بعض مرضى السكري الذي يصف لهم الطبيب العلاج بواسطة الحمية إلا عن الأكل الخفيف ودون استعمال أي دواء, وأعني بتقليل النشويات. بعض هؤلاء المرضى يستعملون أقراص ضد السكر قبل الإفراط في وجبة من الوجبات ( عندما يذهب إلى وليمة مثلا ), وقد تكثر هذه الوجبات على مدار الأسبوع فتضيع الفائدة المرجوة من الأكل الخفيف, وهكذا يضطرب سر العلاج.
العلاج مستمر والسكر في البول
وهناك أيضا المريض الذي يستعمل حبوب ضد السكري ثم يحلل البول فيجد به السكر. ومع ذلك يسكت ولا يحاول أن يستشير الطبيب لتعديل العلاج. وهكذا يستمر المريض في أخذ الحبوب, وهي لا تفيده بدليل وجود السكر في البول, ولكنه يقول في نفسه ما دمت مستمر في أخذ العلاج فلا أهمية لشيء.. إن الطعام موفور.. والأمور تسير!
وهكذا يتصور المريض بالسكري أن الحبوب هي جواز مرور للأكل وهو بذلك يخدع نفسه.
اخترنا لك أيضا :
إرسال تعليق